دراسات مسرحية متخصصة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دراسات مسرحية متخصصة

عرض دراسات متنوعة وموضوعات في الدراما والنقد المسرحي العالمي والمحلي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المسرحية الاجتماعية في أمريكا في أعقاب الأزمة الاقتصادية .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد صقر

احمد صقر


المساهمات : 66
تاريخ التسجيل : 06/03/2011
العمر : 64
الموقع : الإسكندرية

المسرحية الاجتماعية في أمريكا في أعقاب الأزمة الاقتصادية . Empty
مُساهمةموضوع: المسرحية الاجتماعية في أمريكا في أعقاب الأزمة الاقتصادية .   المسرحية الاجتماعية في أمريكا في أعقاب الأزمة الاقتصادية . Emptyالأربعاء مارس 23, 2011 8:45 am

"المسرحية الإجتماعية في أمريكا"
"في أعقاب الأزمة الاقتصادية في برودواي"
الأستاذ الدكتور / أحمد صقر- كلية الآداب – جامعة الإسكندرية
=================================
شهد هذا القرن في المسرح الأمريكي أحياناً متلاحقة أثرت دون شك على أحوال المسرح هناك، فقد بدا هذا القرن عام 1914 بحرب عالمية أولى. ثم أعقبها الأزمة الاقتصادية عام 1929 والتي انتهت عام 1934 ثم تلتها الحرب العالمية الثانية.
وإذا ما أردنا أن نتعرف على أحوال المسرح لوجدنا أن البلاد لا تستسلم في أثناء الأزمة الاقتصادية أو بعدها ، بل نجد استجابة سريعة وصريحة من قبل المسرح للدعوة إلى العمل الصريح والمباشر لتخفيف وطأة الضغط ونذر الحرب . وقد سعى كتاب المسرح من أهل الفكر إلى خلق دراما منعشة للنفوس ومنبهة للخواطر وقد كان المسرح هو الوسيلة الفعلية والواضحة لمواجهة الظلم ولم يكن هذا هو حال المسرح ككل ، إذ وجدنا مسرحيات دعائية بعضها مع بعض أو ضد النظم القائمة .
إن أحوال المسرح في الثلاثينيات كانت بطبيعة الحال مترتبة على عشرينات هذا القرن حيث وجدنا عدد من الكتاب للمسرحيين الذين خطوا أولى خطوات النجاح. وإن كانوا بعيدين قليلاً عن متابعة الاتجاهات الجديدة للفكر. مما جعلهم غير ميالين إلى النظر بعين الرضا للتغيرات الشديدة في الوضع الاجتماعي والنظام السياسي الأمريكيين ، بل ظلوا محافظين على وجهات نظرهم في النظر إلى الأحوال المحيطة بنظرة سابقة ولى الزمن عليها ، وهذا يأتي مختلفاً عن الكتاب الشبان الذين سعوا إلى خلق دراما مرتبطة بظروف المجتمع والأحوال المعاصرة.
أ- كتاب العشرينات :
أخذ المسرح الأمريكي فى النضوج السريع خلال العشرينات على يد عدد من الكتاب منهم – إس . إن . بيرمان ، وفيليب بارى ماكسويل أندرسون، وسدنى هوارد ، وروبرت شيروود الذين يعدون من كتاب الكوميديا الممتازين والذين أحرزوا نجاحاً باهراً ظل يمتد حتى خلال العشرين سنة التالية. وتعد أعمالهم المسرحية ذات قيمة حقيقية خلال عشرينات وثلاثينات هذا القرن، فقد كان لهم طابع مشترك مميز هو أن مسرحياتهم تتميز بالنقاء وخفة الروح والأصالة والفنية.
" كتاب الكوميديا "
إس . إن . بيرمان ( من كتاب كوميديا السلوك )
يعد كاتباً أكثر طرافة عن غيره من الكتاب، هذا إلى جانب أنه يعد كاتباً متفوقاً. وله شخصية غريبة ولكنها ليست نادرة بين أهل الأدب فهى تجمع بين الليبرالية السياسية والوصولية أو الترفع الاجتماعية وإذا أخذت مسرحياته على أنها تكشف عن مشاعره . نجد ان مالكى الثروات الكبيرة هم وحدهم الذين يسيطرون على اهتمامه ويستأثرون به أما كوميدياته التى تتناول السلوك والعادات فإن مشاهدها القائمة على التآمر الساذج بين أشخاص اعتادت الثروة أن تأتيهم بسهولة تعكس نظرة إلى العشرينات من القرن . ومع ذلك فإن بيرمان هو ابن عهده ، تتضمن جميع مسرحياته فى الثلاثينات مسائل اجتماعية كتب بيرمان عدد من المسرحيات هى – مطر من السماء / خمر منتقاه الرجل الثانى سنة 1927 / تاريخ حياة سنة 1932 / هذا ليس وقت الملهاة سنة 1939.
ومسرحيات بيرمان ولو أنها تعالج أفكاراً إلا أنها ليست مسرحيات نظريات، مما يخلع عليها صفتها المميزة هو الطريقة التى تسخر لها روح الفكاهة من الحجج التى تساق.
ومسرحياته هى كوميديات تتميز بإشراق الخاطر وتستخدم كل مواهب الفكاهة ذات القيمة، والكاتب يؤيد الأعمال المسرحية الكوميدية إلا أنه سرعان ما يتراجع عن الكوميديا ليكتب مسرحيات جادة إلا أنها تجئ كوميدية.
ماكسويل أندرسون ( كوميديا للسلوك )
( 1888- 1959 ) Maxwel Amderson
كتب أندرسون خلال هذه الفترة أى العقد الثانى من القرن العشرين–مسرحيات عديدة من تراجيدية – وكوميدية، وغنائية، وغير غنائية – وميلودرامية، ولم يستطع أحد من النقاد اتهامه بالتقاطه الأسلوب الخشن الفاضح فى مسرحياته عدا مسرحية واحدة هى ( كلا الدارين لك سنة 1933) وهى مسرحية تهجو فى سخرية لاذعة مجلس كونجرس الولايات المتحدة . وهى مسرحية كما يتضح تؤكد على أن المؤلف لم يشن هجوماً قاسياً على نظام الحكم الأمريكي، بل الواقع أنه يبدو ومع تدرج المسرحية لختامها ميالاً إلى بقاء الأمور على حالها.
تميزت أعماله الكثيرة بأنها كتبت فى معظمها شعراً مرسلاً فى مجهود انفرد به لبعث الشعر على المسرح. وكان يفضل دائماً العودة إلى الماضى فى أعماله ليلقى الضوء على الحاضر، وأن أردنا الصدق فإن كوميدياته ومسرحياته الرومانسية لم تكن صريحة ولا نافذة إذ يتراجع كثيراً عن هدفه فى الهجوم.
من أهم مسرحياته – كلا الدارين لك / الليل فوق سبل الفضيلة / حداد الوادى / العربة الممتازة / الهضبة العالية / الإعداد الشتوى / كى لارجو .
روبرت . إى . شيرودد ( 1896-1955 ) Robert Shereuood
نجح هذا الكاتب فى الانتقال من الكوميديا الرفيعة إلى الدراما ذات الأثر الجاد المتسلط، إن لم يكن إلى التراجيديا فقد بدأ بمسرحيته " اجتماع عائلى فى فيينا " سنة 1931 وهى كوميديا لقت مديح متصل حيث تعرضت لنظريات التحليل النفسى، وبعدها بأربع سنوات كتب واستعرض الأزمة الاقتصادية فى مسرحية / الغابة المتحجرة وهى ليست من المعالم البارزة فى المسرح إلا أنها تمتاز بأنها أحسن الدراما التى وضعت عن الضائقة الاقتصادية. وأعقب الكاتب هذين العملين بمسرحية أخرى عام 1938. وهى " أيب لينكولن فى ايللينوى " وهى مسرحية تاريخية تلقى نظرة على الماضى منبعثة عن حنين مع وقفات للضحك بين آن وآخر.
ونستطيع أن نتعرف على تاريخ شيرودد فى المسرح من خلال مقدمة مسرحية " لن يكون هناك ليل " 1940 وقد أوضح الكاتب المراحل التى مر بها فى أعماله بالمسرح فى هذه المقدمة التى تدور حول مقاومة فنلندا للغزو الروسى. وقد حاول فى هذه المقدمة أن يرد على الاتهامات التى وجهت غليه من أنه قد عرف نفسه بأنه داعية سلام مراراً وتكراراً ، ولكنه الآن قد تحول فجأة إلى داع من دعاة الحرب. وقد مكنته قدرته وبحثه الدائم لأن يعثر على الإجابات لما يعرض له من مشاكل، هذا إلى جانب سعيه ككاتب من الكتاب الأحرار أن يجد لنفسه سبيلاً يميزه ، كل هذا جعله يصبح مستشاراً للرئيس روزفلت . ومن أبرز أرائه التى جاءت فى المقدمة:-
((مشكلتى تكمن فى نفسى فمسرحياتى تبدأ عادة برسالة عظيمة ثم ننتهى بلا شئ أكثر من التسلية)) وبرغم ذلك فقد بقى أكثر شهرة من غيره الذين كتبوا فى كوميديا السلوك.
فيليب بارى ( 1906- 1949) Philippe Barry
كانت حياته مليئة بالمتناقضات فهو كان يكتب بسهولة وكان القلم طوع بنائه حتى لم يخل موسم من مسرحيات جديدة له من سنة 1923 وحتى وفاته سنة 1949 ، وفى بعض الأحيان كان يعرض له فى الموسم الواحد مسرحيتان . وعلى الرغم من أنه كان يعرف حق المعرفة ما يريده جمهوره إلا أنه كانت له سقطات عديدة، وكان معشوق الطبقة المهذبة العالية المتعالية وكانت أنجح مسرحياته تلك التى تعالج مشاكل الزواج بين الأغنياء.
ومع ذلك كانت له جولات متعددة فى الدراما السيكولوجية السياسية وفى النقد اللاذع . وكانت له رواية واحدة انجلية هى مسرحية " جون سنة 1927 ونجحت هذه المسرحية نجاحاً متصلاً، إلا أنه ظل يفشل فى مسرحياته التالية من عام 1934 -1936 ، إلى أن اخرج مسرحيته " ها قد عاد المهرجون " 1938 وقد أثارت بلبلة النقاد ولكنهم ظلوا على احترامهم لبارى وعاودوا النظر فى مسرحياته.
والحق أن بارى كان رجلاً مقسم الولاء " لعل ذلك يفسر لنا سر ارتفاعه وانخفاضه على المسرح، وسر محاولاته الثائرة للتخلص من المصير الذى صاغه لنفسه بكوميدياته " متجه إلى باريس عام 1927، والأجازة عام 1928 وقصة " فيلادفيا عام 1939، ومسرحات بارى لايخلول بعضها من أفكار دينية مما يدل على أن ذكرياته عن تعاليم الكاثوليكية الرومانية التى تلقاها فى شبابه ظلت باقية فى أعماقه.

سيدنى هوارد (1918-1939) Sidney Haward:
لا يقل هذا الكاتب مهارة عن بيرمان كما أنه كان متقارباً من بارى فى كثرة انتاجه. إلا أنه كان يعانى دائما من فكرة الانصراف عن الكتابة للمسرح إلا أنه فى كل مرة يعود.
وعن أسباب عودته كل مرة يؤكد الباحثين أن من ضمن الأسباب زوجته الممثلة كلير والتى كانت من الأسباب الرئيسية، هذا إلى جانب قناعته وأدراكه أن الدراما هى الوسيلة الطبيعية التى يستطيع عن طريقها أن يعرض أفكاراً جديدة مثيرة.
تميز هذا الكاتب بقدرته على صياغة أعماله المسرحية من قراءته لبعض الكتب إذ يحول أحد فصول كتاب "صائد الميكروب" إلى مسرحية بعنوان"جاك الأصفر" سنة 1934 وكتاب"سنكلرلويس" وددزورث" إلى مسرحية.
يتميز مسرح هوارد بالتجديد والنزعة الإنسانية، وقد تناول هوارد فى كتاباته أنواعاً متعددة من الناس وعرض لهم بنفس المهارة والقدرة على التصوير.
كتاب الثلاثينيات الجادين
ليليان هيلمان (1905) Lyllyan H.elman:
تأتى أعمالها المسرحية مختلفة عن الكتاب المعاصرين لها، حيث أنها كتبت مسرحيات جادة بل وعنيفة أحياناً فليس فيها روح المرح الصاخب الذى تميزت به أعمال معاصريها. وعلى الرغم من ذلك فقد كانت كل مسرحياتها تقريباً ناجحة ويبدو أنها كانت تنتج فنها بطريقة طبيعية وسهلة.

كتبت عدد من المسرحيات التى تميزت بالحبكات المصنوعة بعناية وإن كانت غير مسبوكة على طريقة سكريب وساردو، كما أنها كانت مغرمة بقدرتها على استخدام المواقف المسرحية القوية التى تحولت فى أيدى الأخرين إلى مواقف ميلودرامية.
من أهم مسرحياتها "ساعة الأطفال" سنة 1934، والثعالب الصغيرة سنة 1939، "الجزء الأخر من الغابة" سنة 1946 "حراسة الراين" سنة 1941 والرياح الكاشفة" سنة 1944 وكلها تدعوا إلى التغيير دون توجيه مباشر، بل عن طريق تهيج الخواطر ضد الشر.
على أننى وإن كنت قد ذكرت هؤلاء الكتاب الست فإننى فضلتهم فقط على أعتبار أنهم كانوا مؤلفى مسرحيات إجتماعية وأهل حرفة مهرة فى التأليف، وليس لأن مسرحياتهم نماذج ممتازة للإنتاج فى جيلهم، أما باقى الكتاب المسرحيين مثل ايلمر رايس ولوسون وكونيللى وكوفمان وهمارت. وهم كتاب قدموا مسرحيات لاقت نجاحاً مستمراً طوال الثلاثينيات. إلا أنهم كانوا غير مكترثين بالتغيرات الطارئة على المجتمع.
من أبرز الكتاب المسرحيين الأمريكين نجد "يوجين أونيل"، "ثورنتون وايلدر" إلا أنهما لم يشغلا نفسيهما بالمشكلات التى جدت فى الثلاثينيات. وقد تميزت مسرحيات الشباب من الكتاب بالقسوة والغضب فهم الشباب القادر على إعادة تشكيل الدينا وفقاً لمعايير العدالة فى رأيهم.
إذا كنا قد تحدثنا عن هؤلاء الكتاب فى العشرينات فهناك كتاب آخرون ظلت أسمائهم تتردد إلى يومنا هذا من هؤلاء الكتاب نجد كليفورد أوديتس- وتينسى وليامز- وآرثر ميللر الذين كتبوا مواضع مسرحيات آثارت الرأى العام وحركت رواد المسرح الذين لم يكونوا ذوى آراء سياسية متطرفة، حركتهم ليقفوا- ويعراضوا هذه الأوضاع المتمثلة فى ظلم أبناء الطبقات الكادحة من العمال.
كليفورد اوديتس Clifford Odets
يتحدث اليساريون الأمريكيون بكل اعتزاز وفخر عن المسرحيات الثمانية التى كتبها أوديتس فيما بين سنة 1935 وسنة 1941 وهكذا استطاعت الحركة اليسارية أخيراً أن تنتج كاتباً مسرحياً من الممتازين، ولكن الشيوعيين مع ذلك لم يكونوا راضين عنه كل الرضا وكثيراً ما كانوا يحملون عليه ويوجهون إليه اللوم والتعنيف. وقد كانت مسرحياته تستخدم بعض الأساليب البروليتارية. وتعتبر مسرحية أوديتس "استيقظ وغن" من أنجح مسرحياته، فقد عرضت 209 مرة، كما تعتبر مسرحية " الفتى المذهب" سنة 1937 أكثر مسرحياته شعبية هذا إلى جانب مسرحياته "صاروخ إلى القمر" سنة 1941 إلا أنها أعمال لم تصل إلى مستوى مسرحية "استيقظ وغن" ومهما يكن من شئ فإن أوديتس يعتبر آخر الكتاب الموهوبين الذين استطاعوا أن يكونوا أنفسهم وأن يبلغوا الشهرة بعملهم قبل الحرب العالمية الثانية، ذلك أنه فى أعقاب الحرب العالمية الثانية ستتغير الأوضاع وسيتجه مسرح برودواى إلى الأعمال الموسيقية الباهظة التكاليف والأعمال الأكثر انتشارا وهنا نجد كتاب المسرح القدماء يتراجعون ليحل محلهم جيل جديد من كتاب الدراما فى برودواى. فنجد أن بيرمان لم يعد يكتب للمسرح سنة 1945، وسدنى هوارد قتل فى حادثة سنة 1939 ومات فيليت بارى فى الثالثة والأربعين سنة 1949، ومات شيرودد سنة 1955 بعد أن هجر الكتابة المسرحية. أما يوجين أونيل فقد ظل رغم مرضه يقدم أعماله القليلة. فبعد مسرحية "أيام بلا نهاية" سنة 1934، لم يصل من إنتاجه إلى المسرح قبل وفاته سنة 1953 إلا مسرحيتان.
فى انتظار ليفتى:
يعد أودتيس من أقدر من سيطر على خيال الجمهور فى أثناء الأزمة الاقتصادية.. لم يكن سنة قد تجاوز الثامنة والعشرين حين اخرجت مسرحية "فى إنتظار ليفتى" لأول مرة، فراح يكتب بتحمس وقوة تبديانه أقل سناً وأكثر شباباً. ولم يكن من أهل الفكر والتأمل، ومع ذلك فقد رسم الأزمة الإقتصادية فى مسرحياته على ضوء تصرفات ومشاعر الأشخاص العاديين جداً، حتى إن الشخصيات المقعدة نسبياً فى مسرحياته لا تفتقر إلى ما يجعلها مقبولة الواقعية.
تمتاز هذه المسرحية بأنها حققت الهدف المنشود من عرضها ففى ختام المسرحية وبعد أن يستجيب النظارة للسؤال الصادر عن منصة المسرح وبعد، فما الحل ؟ نجد الأضراب ! هو الحل، إلا أنه لا يعنى- الأضراب من أجل قدر من البنسات المعدودات تضاف إلى الأجور فحسب، ولا من أجل تخفيض ساعات العمل، وإنما الأضراب من أجل مزيد من الكرامة، الأضراب من أجل إنسانية أكثر جرأة الأضراب من أجل الوضع الكامل للإنسان .. وهكذا مهد أوديتس السبيل للشباب لاكمال المسيرة.
وبعد
فإن القول بأن أوديتس وليليان هيلمان يعدان نموذجان لجيل كتاب المسرح فى الثلاثينيات من القرن العشرين، لا يقل أمانة عن القول بأن اندرسون، وبيرمان، وشيرودد كانوا نماذج للكتاب المسرح فى العشرينات وقد ركزت الحديث عن هؤلاء الكتاب كمؤلفين للمسرحيات الاجتماعية فى تاريخ المسرح الأمريكى.
من ناحية أخرى فإن مؤلفوا المسرحيات الإجتماعية فى الثلاثينيات لا يزالوا يمارسون نفوذاً، على الرغم من التغيرات الوفيرة التى طرأت على الحياة الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.
فإن أوفر مؤلفينا المسرحيين فيما بعد الحرب نصيباً من الاحترام – تينسى وليامز سنة 1914 وآرثر ميللر سنة 1915 – أحرزا أول خطوات نجاحهما بمسرحيات كتبت فى ظلال سنوات ما قبل الحرب، فى الواقع فمسرحية ويليامز " متحف الدمى الزجاجية" ومسرحية ميللر " كلهم أولادى" مسرحيتان تعرضان التوترات العائلية التى ناصر المؤلفان فيها حق الشباب فى التمرد على دنيا آبائهم المرتبكة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المسرحية الاجتماعية في أمريكا في أعقاب الأزمة الاقتصادية .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مشروع الجماعات المسرحية في أمريكا
» القضية الاجتماعية في مسرح أرثر ميللر
» المسرح الأمريكي في أعقاب الحرب العالمية الثانية في برودواي
» أزمة الإنسان الأوروبي والأمريكي في أعقاب الحرب العالمية الثانية وانعكاسها علي المسرح
» المسرح السياسي في أمريكا .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دراسات مسرحية متخصصة :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: