دراسات مسرحية متخصصة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دراسات مسرحية متخصصة

عرض دراسات متنوعة وموضوعات في الدراما والنقد المسرحي العالمي والمحلي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المسرح في عصر النهضة ( من مقرر تاريخ الدراما في العصور الوسطي وعصر النهضة )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد صقر

احمد صقر


المساهمات : 66
تاريخ التسجيل : 06/03/2011
العمر : 64
الموقع : الإسكندرية

المسرح في عصر النهضة ( من مقرر تاريخ الدراما في العصور الوسطي وعصر النهضة ) Empty
مُساهمةموضوع: المسرح في عصر النهضة ( من مقرر تاريخ الدراما في العصور الوسطي وعصر النهضة )   المسرح في عصر النهضة ( من مقرر تاريخ الدراما في العصور الوسطي وعصر النهضة ) Emptyالخميس أبريل 12, 2012 7:02 am


المسرح في عصر النهضة

مدخل إلى الدراما في عصر النهضة
(من القرن الخامس عشر إلى القرن السابع عشر- الكلاسيكية الحديثة)
لما هبت "أوروبا" من سباتها في القرن الخامس عشر، بعثت معالم الأدب المسرحي الكلاسيكي إلى الوجود وطرحت عنها بالتدريج قيود العصور الوسطى وأغلالها، وتحمس القوم حماسًا بالغًا لكل شيء كلاسيكي، وانكشفت الآفاق المنسية للحضارة الكلاسيكية. وقد بدأت موجة الحماس في "إيطاليا" وآياتها في البناء والعمارة والنحت، وانتقلت إلى "إنجلترا" وآياتها في النقد والأدب.
ولا يعني هذا أن الحماس للأدب الكلاسيكي قد غاب عن "إيطاليا"، فقد تحمس للنقاد الكلاسيكيين نقاد إيطاليون وقلدوهم شكلاً ومادة، وترجموا كتب النقد لـ"أرسطو" وشرحوها ونشروها في "أوروبا". وبلغت حركة التأليف الموالي للمسرح الكلاسيكي غايتها في "فرنسا" في مآسي "كورني" (1606- 1684م) و"راسين" (1639- 1699م) و"فولتير" (1694- 1778م) وفي ملاهي "موليير" (1622- 1673م)، وقد جمع هؤلاء الكتاب بين إعجاب الصور الكلاسيكية التي ورثتها "فرنسا" عن الإغريق والرومان، وبين وعي لعصرهم انعكس في طرق الإحساس والتعبير والتصوير الخلقي والاجتماعي للعصر الذي عاشوا فيه.
أما في المسرح الإنجليزي فقد تبع النقد الكلاسيكي في ميدان النقد الأدبي فحسب، أما في ميدان المسرح فقد نزع إلى الاستقلال عن المسرح الكلاسيكي، وبدلاً من بساطة الموضوع في المسرح الكلاسيكي مال إلى التعقيد، وإلى إزدواج الموضوعات، وإلى الجمع بين شخصيات متنوعة مختلفة الطبقات، وإلى الحركة والحيوية وإلى الجمع بين الملهاة والمأساة في المسرحية الواحدة، وتمثلت هذه الاتجاهات في مسرحيات "شكسبير" (1616- 1654م)، وبالتدريج بدأت كفة المسرح الرومانسي الجديد تنتشر في "أوروبا" وتحل محل الأدب اكلاسيكي الوليد.

مدلول كلمة النهضة:
إن كلمة "النهضة" تشير بالطبع وعلى وجه التخصيص إلى بعث الاهتمام بحضارة الإغريق والرومان، ونتيجة لذلك سرعان ما أدرك الناس في هذا العصر أن الناس في العصور القديمة كانوا أكثر اهتمامًا بالحياة منهم بالإعداد للموت، وبدأوا يكتشفون في الكتب والآثار الباقية الفنون والعلوم التي مارسها الإنسان في العصور الكلاسيكية لتحسين حياته وإصلاح شأنها.
ولكن النهضة، كأية حركة من الحركات الإنسانية العظيمة، كانت حركة معقدة غاية التعقيد، لها جوانب متعددة متبينة، وهكذا فيها من الشر ما يعادل ما فيها من خير، بل قد يزيد عليه أحيانًا، فالحرية التي اكتسبها الإنسان تفسر أحيانًا كثيرة على أنها تبيح له استغلال الآخرين وترخص له الاغتصاب والظلم.
وقد يصح لنا القول بمعنى ما أن عصر النهضة هذا العصر مازال ممتدًا حتى الآن، بل يبدو لنا من لحظتنا المعاصرة أن خاتمة هذا العصر لا تزال معلقة في كفة ميزان، تبشر تارة بأنها سترتفع بالإنسان إلى مراتب عليا من الارتقاء وتنذر تارة أخرى بأنها قد تهوى بها إلى الفناء.

المسرح في العصر الإليزابيثي

وليم سكشبير (1564- 1616):
ولد "شكسبير" في مدينة "سترافورد" على نهر "الآفون"، لوالد ينتمي إلى طبقة متوسطة حيث عمل تاجرًا من تجار المدينة، وكانت أمه ذات علم وشخصية قوية محببة يعود إليها فضل تعليمه الشعر، وخاصة أعمال الكتاب الرومان نظرًا لتمكنه من اللغة اللاتينية.
ترك "شكسبير" المدرسة وهو صغير ليساعد والده على الحياة، وتزوج وهو في سن الثامنة عشر، وأخذ يتردد على العاصمة من وقت لآخر بحثًا عن فرص عمل، وهناك التحق بإحدى الفرق المسرحية وعمل فيها في البداية سائسًا أمام المسرح يمسك الجياد لأصحابها من الجمهور، ثم عمل ممثلاً يمثل الأدوار الثانوية في مسرحيات "بن جونسون" وغيره من كتاب عصر النهضة، وبعدها شارك بإعداد مسرحيات قديمة في ثوب جديد.

مسرحيات شكسبير:
يتفق أغلب الباحثون على إسناد خمس وثلاثين مسرحية إليه، منها "هنري السادس"، وقد ورد أربعة وثلاثين منها في السفر الشامل لأعماله الذي نشر بعد وفاته بسبع سنوات وأشرف على نشره مجموعة من زملاءه منهم "بن جونسون".
قسم النقاد مسرحياته إلى ثلاثة صنوف، هي: الملهاة والمأساة والمسرحيات التاريخية، كما قسم النقاد مراحل كتاباته المسرحية إلى أربعة مراحل:
الأولى خلال الفترة (150- 1594)
الثانية خلال الفترة (1595- 1600)
الثالثة خلال الفترة (1601- 1608)
الرابعة خلال الفترة (1609- 1613)

إدعاءات بعض الباحثين حول "شكسبير":
نتيجة الجهل بحياة "شكسبير" وأهم تفصيلاتها راح بعض من الباحثين يثيرون تساؤلات حول شخصية "شكسبير" وحول مؤلفاته، حتى توصلوا إلى زعم أن "شكسبير" اسم مستعار للورد "بيكون"، ومن ناحية أخرى بأنه اسم مستعار للشاعر "مارلو" بعد قتله المزعوم، ومن ناحية ثالثة اسم مستعار لـ"إيرل إكسفورد"، وأيضًا "ساوثها ميلتون" وغيرهم من الأسماء.
اتسعت دائرة التشكيك في حقيقة واقع "شكسبير"، إلا أن الدارسين الجادين من مؤيدي وجوده الدائم لا يزالون يفرقون خصومه عددًا وعدة.

العصر الإليزابيثي (1558- 1603):
عند الحديث عن "شكسبير" لابد أن نتحدث عن العصر الإليزابيثي لأنه العصر الذي برز فيه "شكسبير"، وهي الفترة التي أثرت على شخصية "شكسبير" وعلى أسلوبه في الكتابة في ظل انعكاس الظروف المختلفة السياسية والاجتماعية والدينية والاقتصادية.

تعود التسمية إلى الفترة التي تولّت فيها الملكة "إليزابيث" الأولى حكم "إنجلترا" عام (1558- 1603) أي خمسة وأربعون عامًا.
سعت الملكة "إليرابيث" إلى التقدم الوطني على شتى الأصعدة، فسعت إلى تحرير العقول من سيطرة الكنيسة- الأثر المباشر في انتشار الجهل، ففتحت عصرًا من الاختراع والاكتشف أعاد صنع خريطة العالم من جديد، وكان للمسرح نصيب من هذا التقدم، فعندما اعتلت العرش كان في لندن مسرح واحد فقط ثم افتتح العديد منها أثناء حكمها في "إنجلترا".

طبيعة الكتابة في عصر "شكسبير":
لم يكن "شكسبير" هو الأوحد على الساحة المسرحية في مجال الكتابة، بل شاركه عددًا كبيرًا من الكتاب، منهم "بن جونسون" و"كريستوفر مارلو" و"جون ليلي" و"توماس كيد" و"توماس ديكر" و"توماس ناش" و"روبرت جرين".
كان للمدارس والجامعات دورًا فعالاً في تطوير فن الكتابة المسرحية في العصر الإليزابيثي، إذ أنها ساعدت على نشر المفاهيم الكلاسيكية للشكل والبناء الدرامي، وإلى جانب تأثر المسرح الإليزابيثي بالتراث الكلاسيكي القديم، لا نغفل تأثره بتراث العصور الوسطى، وهو ما ساعد المسرح الإليزابيثي على أن يسوده نوعان من المسرحيات البطولية إلى جانب الكوميديات.
النوع الأول: يسمى تراجيديا الثأر، وهو مأخوذ من مسرح "سينكا"، ويمثل الثأر فيه القوة المحركة للأحداث، أي يكاد يحل محل القدرة في المأساة الإغريقية.
النوع الثاني: يسمى المسرحيات التاريخية التي تصور أحداثًا شهيرة من التاريخ، وخاصةً تاريخ "إنجلترا" في العصور الوسطى.
ولا تتوقف محاولة تطوير المسرح الإليزابيثي عند هذا الحد، وإنما امتدت حتى وصلت إلى التأثر بما يسمى "الفن الرومانسي"، وخاصةً رومانسية العصور الوسطى، فالرومانسي الإليزابيثي هو الفن الذي جاء في فترة القرن السادس عشر ليطلق على أي نوع من القصة غير الدينية في الشعر أو في النثر.

شكل المسرح الإليزابيثي:
جاء المسرح الإليزابيثي مفتوحًا من السقف، يعتمد على ضوء النهار وعلى خيال النظارة عند تقديم المناظر الليلية، وكان العرض يبدأ الساعة الثانية أو الثالثة بعد الظهر، وكان التمثيل يدور على منصة عالية يحيط بها النظارة من ثلاث جهات حيث تحيط من جوانب خشبة المسرح الرئيسية الشرفات التي كان يجلس فيها عليه القوم، أما الساحة فقد كان يقف أو يجلس فيها النظارة من عامة الشعب، في حين كان بعض الشباب يجلسون على مقاعد صغيرة يصنعوها على خشبة المسرح نفسها أو على الحصيرة التي كانت تفرش على الأرض.
من ناحية اخرى كان المسرح خاليًا من المناظر والستائر ويعتد على تصوير المنظر على ما يرد في النص من وصف شاعري في كثير من الأحيان، وعلى استعداد النظارة للتخيل والإلهام، كما كان يعتمد على الأدوات المسرحية الخفيفة سهلة النقل، كالمقاعد والموائد والأشجار المزروعة.

الملامح الفنية للمسرح الإليزابيثي:
- كان مسرحًا وسطًا بين المسرح والمجتمع.
- من أهم أدوات الدعاية السياسية في ذلك الوقت.
- كان بدائيًّا من حيث الأدوات والإمكانيات.
- يحمل طابعًا مأساويًّا إذ تغيب في نصوصه الآلهة ولا يواجه البطل فيها قوى غيبية.
- تحرر من السيطرة الرسمية لسلطات المدينة.
- الممثلون كانوا فرقًا من الرجال مع صبيان دربوا خصيصًا لتأدية أدوار النساء.
- يسيطر عليه طابع العنف مع المحافظة على الطابع الشعبي.
- المسرحيات تحمل طابع الضحك والمأساة.
- مهارة الممثلين في التفسير واستحضار المناظر الحية فوق خشبة المسرح بواسطة أشعارهم.
- جودة النص وبراعة الشعر في إثارة خيال الجمهور.
- بسيطًا وخاليًا من مقومات التكنولوجيا التي عرفناها فيما بعد.
- كانت الملابس هي أثمن مقتنيات الفرق المسرحية.
- عدم الارتباط بالزمان أو المكان.
- غلبة البنية السردية عليها.
- فخامة الأسلوب والأداء.
- الجمهور فيه كان صاخبًا قليل الاحترام للكاتب وللمثل، والبعض منهم متأنق، يطلقون الاستحسان أو عدم الاستحسان بصوت واضح لدى كل فرصة.

أهم مسرحيات "شكسبير":
"الملك لير"- "هاملت"- "روميو وجولييت"- "يهودي مالطة"- "تاجر البندقية"- "أنطونيوس وكليوباترا"- "تيتوس أندرونيكوس"- "يوليوس قيصر"- "الملك هنري السادس"- "هنري الرابع"- "عطيل"- "ماكبث".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المسرح في عصر النهضة ( من مقرر تاريخ الدراما في العصور الوسطي وعصر النهضة )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ الدراما في العصور الوسطي ( من مقرر تاريخ الدراما في العصور الوسطي وعصر النهضة)
» نشأة التراجيديا الرومانية ( من مقرر تاريخ الدراما الإغريقية والرومانية )
» نشأة التراجيديا الإغريقية ( مقرر تاريخ الدراما الإغريقية والرومانية
» النقد الأدبي والمسرحي في العصور الوسطي
» تاريخ النقد ونظرياته في عصر النهضة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دراسات مسرحية متخصصة :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: